responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري    جلد : 1  صفحه : 33
وَبِمَعْنى الملكة كَقَوْلِك: عِنْدِي مَال، وَبِمَعْنى الحكم كَقَوْلِك: زيد عِنْدِي أفضل من عَمْرو، أَي فِي حكمي، وَبِمَعْنى الْفضل وَالْإِحْسَان كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِخْبَارًا عَن خطاب شُعَيْب لمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام: {فَإِن أتممت عشرا فَمن عنْدك} أَي من فضلك وإحسانك.
[19] وَيَقُولُونَ لمن تغير وَجهه من الْغَضَب: قد تمغر وَجهه بالغين الْمُعْجَمَة، وَالصَّوَاب فِيهِ تمعر بِالْعينِ المغفلة.
ذكر ذَلِك ثَعْلَب، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ بِمَا روى عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ أَن الله عز وَجل أَمر جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام بِأَن يقلب بعض الْمَدَائِن فَقَالَ: يَا رب إِن فِيهَا عَبدك الصَّالح، فَقَالَ: يَا جِبْرِيل، ابدأ بِهِ فَإِنَّهُ لم يتمعر لي وَجهه قطّ، أَي لم يغْضب لأجلي، فَرَوَاهُ بِالْعينِ الْمُهْملَة، ثمَّ قيد الرِّوَايَة بِأَن غلط من رَوَاهُ بالغين الْمُعْجَمَة، وَنسبَة إِلَى التَّصْحِيف فِي الْكَلِمَة.
[20] وَيَقُولُونَ من هَذَا النَّوْع أَيْضا: قد اصفر وَجهه من الْمَرَض، واحمر خَدّه من الخجل.
وَعند الْمُحَقِّقين أَنه إِنَّمَا يُقَال: اصفر واحمر ونظائرهما فِي اللَّوْن الْخَالِص، الَّذِي قد تمكن وَاسْتقر وَثَبت وَاسْتمرّ، فَأَما إِذا كَانَ اللَّوْن عارضا لسَبَب يَزُول وَمعنى يحول، فَيُقَال فِيهِ: اصفار واحمار، ليفرق بَين اللَّوْن الثَّابِت واللون الْعَارِض، وعَلى هَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث: فَجعل يحمار مرّة ويصفار أُخْرَى.
[21] وَيَقُولُونَ: اجْتمع فلَان مَعَ فلَان، فيوهمون فِيهِ، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: اجْتمع فلَان وَفُلَان لِأَن لَفْظَة اجْتمع على وزن افتعل، وَهَذَا النَّوْع من وُجُوه افتعل مثل اخْتصم واقتتل، وَمَا كَانَ أَيْضا على وزن تفَاعل مثل تخاصم وتجادل يَقْتَضِي وُقُوع

نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست